السبت، 16 مايو 2009

نفض الغبار" ... العزيمة
يصاب الإنسان في فترات من حياته بالإحباط والهدوء والعزوف عن متابعة أموره بشكل جيد، وهذا أمر طبيعي في البشر، فالنفس بين مقبلة ومدبرة، ولكن هناك أناساً يستسلمون لمثل هذه الحالات التي بشأنها لا بد أن تكون عارضة ويجب أن تسعى بشكل جيد وتحل محلها عزيمة وإرادة قوية جديدة، ويكون الإنسان ذا نفس عالية حتى يتمكن من مواصلة الحياة بأمل جديد وبقلب واسع.
ولكن لا بد لنا من وقفة وسؤال كيف لنا أو كيف يمكنني أن أقوي همتي وعزيمتي؟
أقول إن إعمال العقل هو أول درجات الارتقاء، فقد قال ابن الجوزي في كتابه “صيد الخاطر”
من علامات كمال العقل علو الهمة.
إن اكتشاف الإنسان لذاته بجوانبها المتعددة عملية لا تقف عند حد معين، فالذات آية من آيات الله سبحانه وتعالى وتشمل النفس البشرية بأبعادها النفسية والاجتماعية العميقة وطاقات كثيرة يمكن تفجيرها عندما يمتلك الشخص الإرادة لذلك.
ولقد سئل أحد الفلاسفة عن عوامل النجاح والعزيمة القوية، فقال: “إن أول دواعي النجاح والعزيمة العالية هي المثابرة، وثانياً المثابرة، وثالثها المثابرة”، وأقول ليس المثابرة فقط فحسب، بل أضيف عليها التعايش في الحياة، فالحياة الواقعية هي المدرسة والمحك العملي الأول لقوة الإرادة والتحمل ومن خلال التعايش مع الآخرين من ذوي الخبرات، لا سيما الإيجابيون منهم الذين يتميزون بثقتهم واعتزازهم بأنفسهم وغناهم بالكثير من العلم والمعرفة يجعلنا نكتسب الهمم العالية، فعليك أيها القارىء أن تحدد مسارك من الآن، إما الصعود الى القمة أو الجمود بلا همة،
أتمنى للجميع قوة عزيمة تناطح الجبال لنبني مجتمعاً سليماً قوياً صلباً.

هناك تعليق واحد:

  1. إلى الامام دائماً
    مع أني لا أملك الخبرة الكافة ولاكن أنا أسعى أن أكون في يوم من الايام ذات خبرة في مجال الحاسب

    ردحذف